توقع عدد من خبراء المال، الذين تحدث إليهم موقع “نبأ العرب”، أن يشهد عام 2026 انتعاشًا كبيرًا في البورصة المصرية، مع توقعات بأن يصل المؤشر الرئيسي إلى مستويات تاريخية تتراوح بين 50 و52 ألف نقطة. هذا التحسن مدعوم بعزم الحكومة على تنفيذ برنامج الطروحات، بالإضافة لدخول شرائح جديدة من المستثمرين.

خلال العام الحالي، حقق المؤشر الرئيسي EGX30 قفزات ملحوظة، حيث تجاوز في بعض الأوقات مستوى 42400 نقطة، وكان ذلك نتيجة لدخول مستثمرين جدد وتحسن مؤشرات الاقتصاد المصري. الدكتور إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، أشار في وقت سابق إلى أن عدد المستثمرين الجدد وصل إلى حوالي 276 ألف مستثمر حتى ديسمبر 2025، مما يعكس نموًا بنسبة 20%.

البورصة تنتعش في 2026

حسام عيد، الخبير الاقتصادي ومحلل أسواق المال، توقع أن تواصل البورصة المصرية أداءها الإيجابي في عام 2026، مع تحقيق قمم تاريخية جديدة ومستويات قياسية أعلى. وأكد أن هذا التفاؤل يأتي في ظل تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وهدوء التوترات الجيوسياسية العالمية.

وأشار عيد إلى أن العام الحالي شهد وصول المؤشر الرئيسي لمستويات تاريخية تجاوزت 42 ألف نقطة، وذلك بفضل تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري، وتباطؤ معدلات التضخم، وانخفاض الدين الخارجي، واستقرار سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية. كما زادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ولا سيما صفقة رأس الحكمة مع الشريك القطري بقيمة تقدر بحوالي 30 مليار دولار، بالإضافة إلى الأداء المالي القوي للكثير من الشركات المدرجة.

عيد أضاف أن المؤسسات المالية، سواء المحلية أو الأجنبية، تتجه لزيادة عمليات الشراء وضخ المزيد من السيولة في الأسهم، مما سينعكس بشكل إيجابي على أداء المؤشرات ويساهم في تسجيل قمم تاريخية جديدة خلال العام المقبل.

من جهته، يرى سعيد الفقي، خبير سوق المال، أن هناك تفاؤلًا بين المستثمرين بشأن أداء البورصة في المرحلة المقبلة، مدفوعًا بتوقعات زيادة السيولة ودخول شرائح جديدة من المستثمرين. الفقي رجح استمرار الأداء الجيد للبورصة في عام 2026، مؤكدًا أن الأسهم المصرية لم تصل بعد إلى قيمتها العادلة، حيث تعكس نتائج أعمال الشركات أن قيمتها الحقيقية أعلى من المستويات المتداولة حاليًا.

قفزة متوقعة للمؤشر الرئيسي إلى 52 ألف نقطة

حسام عيد توقع أن يصل المؤشر الرئيسي للبورصة إلى مستوى 50 ألف نقطة، بشرط استمرار التدفقات النقدية من المؤسسات المالية المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى المستثمرين الأفراد الذين يسعون لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة والتي لا تزال تمتلك مستهدفات سعرية مرتفعة.