فجر المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري المعروف، مفاجأة اليوم بإعلانه عن خططه لدمج جميع شركاته في مصر تحت شركة قابضة واحدة مدرجة في البورصة. خلال حديثه في مؤتمر حابي السنوي السابع، عرض ساويرس رؤيته للأوضاع الاقتصادية الحالية وتوقعاته للأداء الاقتصادي في المستقبل، مشيراً إلى الذهب كملاذ آمن في 2026، وأكد على أهمية خروج الحكومة سريعاً من كافة القطاعات الاقتصادية.

قابضة كبرى وطرحها بالبورصة

تحدث ساويرس عن خطته لإنشاء شركة قابضة ضخمة ستضم أنشطة متنوعة تشمل السياحة، والزراعة، والتصنيع، والطاقة والبيئة، وقطاع التكنولوجيا. هذا سيوفر منصة استثمارية متكاملة لأي مستثمر يرغب في الدخول في أكثر من مجال اقتصادي في مصر. وأوضح أن قطاع العقارات سيبقى منفصلاً، لأنه تابع لشركة قابضة أخرى.

في حديثه مع حابي، أشار ساويرس إلى اهتماماته الاستثمارية في 2026، حيث يسعى للمنافسة على إدارة وتشغيل مطار الغردقة بالتعاون مع شركتين إيطالية وفرنسية، كما يأمل في إدارة مطاري الأقصر وسوهاج. كما يخطط لتطوير جزيرة تطل على النيل في سوهاج، مع تصور مبدئي لضمها فندق ونادٍ رياضي. وأكد أنه ضخ استثمارات تصل إلى مليار ونصف في منطقة الأهرامات.

استقرار الصرف يدعم الاستثمار.. وأوصي بتسريع التخارج الحكومي

نجيب ساويرس أكد أن هناك تحسناً في جاذبية الاستثمار بمصر بفضل إفساح المجال للقطاع الخاص، مشيراً إلى أن استقرار سعر الصرف ساهم في طمأنة المستثمرين وتقليل مخاوفهم، مما انعكس إيجاباً على البورصة. وشدد على ضرورة خروج الحكومة السريع من كافة القطاعات الاقتصادية، حيث قال إن الحكومة ليست مسؤولة عن منافسة القطاع الخاص.

كما أوصى بتسريع طرح مقرات الوزارات التي تم إخلاؤها للاستثمار، وتحويلها لفنادق ومشاريع استثمارية. واقترح أيضاً إدخال القطاع الخاص لإنقاذ المصانع المتعثرة ورفع رأسمالها، ورأى أن طرح حصة من رأس مال بنكي الأهلي ومصر في البورصة سيكون له نجاح كبير.

وأكد على ضرورة استقلالية الصندوق السيادي المصري في اتخاذ القرارات، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بنموذج الصناديق السيادية في ماليزيا وسنغافورة.

الفائدة والعقارات ومستقبل الذهب.. روشتة ساويري لـ2026

رأى نجيب ساويرس أن استمرار ارتفاع سعر الفائدة يؤثر سلباً على القطاع العقاري، حيث أن نصف تكلفة الإنشاء تأتي من سعر الفائدة، مما يزيد معاناة القطاع في ظل محدودية السيولة. وشدد على أهمية إزالة العقبات أمام القطاع العقاري لإنعاش الاقتصاد.

كما توقع ساويرس ارتفاع سعر الذهب عالمياً إلى 5 و6 آلاف دولار العام المقبل، مشيراً إلى ثلاثة عوامل وراء ذلك: نقص المعروض من الذهب، التوترات الجيوسياسية، وانخفاض أسعار الفائدة عالمياً على الدولار. وحذر من الاستثمار في العملات المشفرة، مشيراً إلى تذبذبها وإمكانية تعرضها للاختراقات.