يرى خبراء المال أن اقتراح مد ساعات التداول في البورصة المصرية سيكون له تأثير إيجابي على حركة التداول، حيث يستند هذا الرأي إلى آليات البورصة والطروحات الجديدة، بالإضافة إلى التجارب السابقة التي أثبتت نجاح هذا الاقتراح وتأثيره الجيد على نشاط السوق.
خلال اجتماع يوم الخميس الماضي، أعلن إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، عن دراسة لتمديد ساعات التداول لمدة ساعة إضافية، بحيث تبدأ الجلسة من الساعة 9:30 صباحًا وتنتهي في الساعة 3:00 عصرًا، مما يزيد ساعات التداول إلى خمس ساعات ونصف بدلاً من أربع ساعات ونصف
أشار إسلام عزام إلى أن هذا التوجه يعكس حرص البورصة على اتباع نهج تشاركي في اتخاذ القرارات، وتعزيز الشراكة مع شركات الوساطة، مما يسهم في تعزيز تنافسية سوق المال المصري إقليميًا وزيادة كفاءته التشغيلية.
بالنسبة لتأثير الاقتراح على حركة التداول، أوضح حسام عيد، خبير سوق المال، أن مد ساعات التداول سيؤدي إلى زيادة عدد العمليات وارتفاع أحجام وقيم التعاملات، سواء من المستثمرين الأفراد أو المؤسسات المالية، كما سيساهم في جذب مزيد من التدفقات النقدية، مما يعزز عمق السوق ويدعم الاقتصاد المصري.
كما أضاف أن هذا الاقتراح سيؤثر بشكل إيجابي على إيرادات الدولة من خلال زيادة حصيلة ضريبة الدمغة الناتجة عن عمليات البيع والشراء في البورصة.
من جانبه، ذكر سعيد الفقي، خبير سوق المال وأحد المشاركين في الاجتماع، أن الهدف من مد ساعات التداول هو زيادة النشاط والسيولة في السوق، مما سيخلق قوة شرائية أكبر ويرفع حجم التداول، مدعومًا بالطروحات الجديدة ونشاط السوق.
توقع سعيد الفقي أن زيادة فترة التداول بنسبة 20% ستؤدي إلى رفع إنتاجية السوق، وإتاحة فرص أكبر للمستثمرين لزيادة وقت الاستثمار، متوقعًا أن يصل متوسط قيمة التداول إلى نحو 10 مليارات جنيه.
أما حنان رمسيس، خبيرة سوق المال، فرأت أن الاقتراح سيحسن قيم التداول، مستندة إلى التجارب التي تثبت تأثير الاقتراح على حركة التداول.
تختلف آراء المستثمرين حول هذا الاقتراح، حيث يرى البعض أن تمديد ساعة إضافية للتداول سيؤدي إلى زيادة قيم التداول اليومية، وتحقيق مكاسب أكبر، وزيادة عدد العمليات، بينما يرى آخرون صعوبة في مواجهة المشكلات التي قد يواجهها العاملون في الشركات، مثل ثبات المرتبات مع زيادة ساعات العمل وعدم وجود مزايا إضافية للعاملين.
أضافت حنان رمسيس أن رئيس البورصة يسعى لتحقيق تقارب بين السوق المصرية والأسواق العربية، خاصة مع زيادة نسبة المتعاملين العرب في البورصة المصرية، مما يستلزم توحيد أو تقارب مواعيد التداول.
كما أشارت حنان رمسيس إلى أن زيادة آليات البورصة يجب أن تكون مصحوبة بزيادة ساعات التداول، لضمان تطبيق هذه الآليات بكفاءة وتحقيق أقصى استفادة منها.


التعليقات