صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي بأكثر من 1% اليوم الأربعاء، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار شامل على جميع ناقلات النفط التي تخضع للعقوبات، سواء كانت تدخل أو تغادر فنزويلا. ارتفعت الأسعار بمقدار 1.3%، أي 72 سنتًا، لتصل إلى 55.99 دولار بحلول الساعة 00:22 بتوقيت جرينتش.
أسعار الخام أنهت تداولات الأمس قرب أدنى مستوياتها منذ 5 سنوات، وكان ذلك مدعومًا بالتقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا. يُتوقع أن يؤدي التوصل إلى اتفاق في هذه المحادثات إلى تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مما قد يزيد من المعروض في ظل تراجع الطلب العالمي.
ترامب أصدر أمرًا فجر اليوم بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، واعتبر حكام فنزويلا منظمة إرهابية أجنبية. جاءت هذه التصريحات بعد احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، مما زاد الضغط على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي اتهمه ترامب بإدخال المخدرات إلى الولايات المتحدة.
ترامب أكد أن فنزويلا محاصرة بأكبر أسطول بحري في تاريخ أمريكا الجنوبية، وأنها ستواجه صدمة غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن هذا الأسطول سيزداد حجمه. كما صرح بأن النظام الفنزويلي تم تصنيفه كمنظمة إرهابية أجنبية.
قبل أسبوع، قال ترامب إن أيام مادورو معدودة، ولم يستبعد احتمال تنفيذ غزو بري لفنزويلا. إدارة ترامب تعتبر بقاء مادورو في السلطة غير شرعي، وتتهمه بتزوير نتائج انتخابات يوليو 2024. مادورو، الذي يعتبر الوريث السياسي للزعيم الراحل هوجو تشافيز، يرى أن الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام للسيطرة على احتياطات فنزويلا النفطية.
فنزويلا نددت أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسرقة ناقلة نفط في 10 ديسمبر، والتي استولت عليها الولايات المتحدة خلال عملية عسكرية في البحر الكاريبي. إدارة ترامب تضغط على فنزويلا من خلال تعزيزات عسكرية بحرية، وشن ضربات على قوارب تُتهم بتهريب المخدرات، مما أسفر عن مقتل 95 شخصًا على الأقل.
مادورو اعتبر الانتشار العسكري الأمريكي قرب بلاده جزءًا من خطة لإطاحته وسرقة النفط الفنزويلي تحت ستار مكافحة المخدرات. الأسبوع الماضي، استولت القوات الأمريكية على ناقلة نفط فنزويلية اتهمتها بنقل النفط من السوق السوداء، وأعلنت واشنطن أنها ستحتفظ بالشحنة.
في رسالة إلى الدبلوماسي السلوفيني صامويل زبوجار، الذي يرأس مجلس الأمن حاليًا، دعت كراكاس المجلس إلى إدانة ما وصفته بأنه قرصنة برعاية دولة، واستخدام غير مشروع للقوة ضد سفينة خاصة، وسرقة شحنة من تجارة دولية مشروعة. كما طالبت بإطلاق سراح أفراد طاقم السفينة المختطفين.


التعليقات